Category Archives: غير مصنف

أنا والسعودي والأمريكي والصف (الطابور)

كنت في معهد الجامعة لاكمل اوراق زوجتي. انتظرت في الصف القصير إلى الموظفة, ولما وصلت عندها إذا بأحد السعوديين يشق الصف إلى الموظفة وكأن شيئا لما يكن.

نظرت إليه الموظفة نظرة استغراب واستنكار, والحقيقة أنني كنت أضحك, فمواطني بلدي عندهم سلوك قطع الصفوف سلوك أصيل.

قالت الموظفة: هل قطعت الصف!! يوجد صف يجب أن تقف فيه!!

عاد أخونا خائب الرجاء واصطف مع الناس.

بعدها ذهبت لأشتري بعض الكتب الدراسية, تطلبها من الموظفين خلف الطاولة وتنتظر حتى ينادى على اسمك وتستلم ما طلبت.

لما طلبت الكتاب كنت على بعد أكثر من ثلاث أمتار أنتظر حالي حال غيري, ولكنني كنت في المنتصف.

فجأة خطر علي بالي أن أخذ جولة بنظري في المكتبة, واذا بصف ورآئي طويل نسبيا!! استعجبت وقلت لهم أنني لست في الصف!

مع ابتسامة, أعتذر من خلفي لأنه ظن أنني أنتظر مراجعة موظفي المكتبة!!
ضحكت مرة أخرى وتأسفت للصف, وأزحت عن طريقهم.

وأنا في طريقي للبيت, ندمت على ضحكتي الأولى. وقلت كان من الأولى أن أقول لمواطني: لو سمحت أرجع للخلف وأنتظر مثلك مثل البقية.

العبرة:
مثل هذه التصرفات قد تعتبر فردية, ولكن في بلاد تحترم النظام, التلاعب بالنظام حتى لو كان في صف في مطعم أو غيره يعتبر سوء أدب وقلة ذوق.

العملاق الملف العلاقي الأخضر

مقاومة التغيير بشتى أنواعه تأخذ أشكال كثيرة. ولكن أن يرفع المقاومون للتغيير شعار لهم ويكون هذا الشعار بإجماعهم بدون علمهم فهنا التميز بحد ذاته ! ولعلي أحزن أن الأجيال الجديدة ( وخاصة جيل جستن بيبر ) لم يروا هذه الظاهرة السعودية العجيبة.

الملف العلاقي “الأخضر”. ليس أحمر ولا أسود ولا أبيض. عندما كنت تتقدم على وظيفة, فإن لم تكن تحتفظ بأوراقك في هذه الشرنقة الخضراء فلن ينظر إلى طلبك. عندما كنت تزور أحد الدوائر الحكومية إما لاستخراج رخصة لتقود في شوارعنا المبهرة أو لأحد إدارات التعليم لكي ينضم ابنك للسلك التعليمي الفريد من نوعه أو حتى كنت تقصد الأحوال المدنية مفعما بالحماس للزيارة, إضف إلى ذلك عندما تخرجت من الثانوية مليئا بنشوة التخرج الطموح لكي تكمل دراستك في الجامعات السبع الراقية العريقة (لن يعرف جيل جستن بيبر أنه كان عندنا سبع جامعات فقط), كنت تحتفظ بسجل درجاتك ونسبك في هذا الأخضر.

هذا الملف هو اللغة التي تتخاطب بها مع الموظفين, وإلا صرت أعجميا (ما يعطونك وجه بالعربي).

ولعله لا يبين مدى أهمية هذا الملف الأخضر إلا ما طبع على واجهته وبالكابيتال ” MADE IN KSA”, فهو فخر الصناعة السعودية بلا منازعة. ومن فكر في إنتاجه فهو زيليونير بلا شك ولا تردد (تتوقعون !)

القضية أكبر من الملف الأخضر نفسه, فما هو إلا غطاء لبقايا البيرقراطية المتخلفة في دوائرنا الحكومية. الملف الأخضر ضحية لا يزال يسر ويمرح في الدوائر والأقسام الحكومية على أن مبادرات الأنظمة الإلتكرونية للوزارات والدوائر الحكومية قيد الاستخدام والاستعمال.

كنت في الحقيقة أعتقد أن هذا الملف قد انقرض, لأني زرت كذا دائرة حكومية على مدى السنوات القليلة ولم يشترط عليه أن أحضر الأخضر المخضرم ( ترى مو قصدي المنتخب السعودي!!). ومن يرى التقدم الملحوظ في أنظمة المعلةمات لدى إدارات الجوازات والأحوال المدينة, يسعد بهذا التسهيل والتميز(وإنا كان الكثير الكثير من الملاحظات).

الهدف من هذه الأنظمة هو التوجة من التعاملات الورقية إلى التعاملات الإكترونية لأسباب عدة, أهمها حفظ ومعالجة المعلومات بطريقة أكثر أمنا ودقة, تسهيل وتيسيير تعاملات المواطنين وخدمتهم بطريقة أفضل, وأن يكون هنا مصدر واحد ودقيق لبيانات ومعلومات المراجعين, وغيرها.

 

ولكني تفاجئت بإنبعاث وخروج الملف الأخضر من تحت ركام التكنولويا الهائلة والطفرة التقنية التي نعيشها, واذا به يبزغ شامخا عاليا فارضا نفسه جاعلا من حضرته بوابة لقبول او رفض تقديمك, فارضا قوته وهيبته عليك كائنا من كنت !!

ومن جرب أن يقترض من بنك التسليف سيرى هذا بأم وعمة وخالة عينية! عندما تذهب للبريد السعودي لكي ترسل أوراقك (مع أنك مقدم اونلاين وكله شيء في الأوراق على الموقع, ولكن لابد من الرجعية في التقنية) سيطلب منك موظف البريد إحضار الملف لكي يتم إرساله مع الأرواق!

سُأل الموظف بتعجب: لماذا الملف الأخضر ؟!.الم ينقرض؟!

قال الموظف: كنا نرسل الأوراق بدون الملف, ولكن جائنا “تعميم” بأن لا ترسل الأوراق إلا بداخل الملف!

قلت أنا (راعي المدونة) غفر الله لي: وهذا دليل على أننا نأتي بمبادرات التحول الإلكرتوني من يسر للتعاملات الإكرتونية و أبشر لخدمة الجوارات و شموس شبكة المعلومات الوطنية السياحية ونور نظام الاستعلام للطلاب والطالبات وغيرها من المسميات, ولكن نفشل في التحول الكلي. الأسباب كثيرة مقامها ليس هنا. ولكن مقاومة التغيير والتجديد من قبل المتحجرين ومن أكل عليهم الدهر وشرب في المناصب, يجبرون الملف الأخضر أن يصعد نجمه من جديد.

Image

حصري لمدونة المستكاوي

Image

حصري لمدونة المستكاوي

 

تيد اكس الظهران …. قاعة محاضرة !!

لا أخفي إعجابي بما جرى في تيد اكس الظهران (وان كنت سجلت للحضور وتم رفضي … ثم توجهت للعمل كمتطوع في تيد لأضرب عصفورين بحجر ولأكون : المتطوع الحاضر)

محور حديثي سوف يكون على النقاط التالية:

  • الأفضل و الأسوء في تيد اكس الظهران.
  • المتحدثين.

لا أخفيكم مدى إعجابي باثنين وهم الأفضل اعتبرتهم هم “TED Material” الرائع مالك نجر و عارف عزيز. لمن يتابع المقاطع للمتحدثين في تيد على مستوى العالم, يجد أنه يجمعهم مع هؤلاء الاثنين البساطة في إيصال المعلومة, استخدام المؤثرات من سلايدات وغيره بشكل صحيح وغير عشوائي, والأهم هي فكرة وصلت بسرعة وسهولة.

أما الأسوء فالمنشد سمير البشيري منا ناحية العرض والتقديم والمحتوى وليس الشخص, فأنا لا أعرف هذا الشخص لا أتابع الأناشيد ولا افقه فيها شيئا. ولكن مقياسي هو هل هناك فعلا فكرة تستحق الانتشار ؟؟ 100% لا. لأنه المنشد الكريم جعل الحدث عبارة عن إعلاني لنفسه لشيء هو ما قدمه , إحصائيات المعجبين على الفيسبوك , تطبيق على الآيفون هو أصلا لم يصممه , أين الجديد ؟ أين الفكرة ؟ لا شيء. لست أدري عن نظام تيد العالمي, ولكن أليس هذا المنشد, قد كسر كل القوانين !!!!

لا أدري ما الفكرة التي وصلت من الأستاذ نجيب الزامل !!!!! أحد يعرف.

حقيقة كل عمل له جوانب سلبية, وهذه طبيعة, والكمال لله وحده. لكن من الجميل التنبيه لها وعلاجها في المستقبل.

بالتحدث عن الأفضل والأسوء, المتحدثين الآخرين تفاوتوا في الأسلوب والعرض. وإنا كانت الأفكار جميلة وجيدة ولكن للأسف أحسست أني في قاعة محاضرة !!!

لا أدري عن التحضيرات الأولية ولكن كان في المفترض أن يتم ارسال لكل متحدث نماذج من أفضل المقاطع لتيد على مستوى العالم وتعليمات عن الماهية والكيفية والهدف. حتى إذا أتى المتحدث, يكون على مستوى الحدث التوقعات.

وعندما ترى الذي يضبطها …. يخالفها

كلنا نعرف انه من أسس وطرق التعليم الصحيحة , هي المثال والقدوة . نشوف شخص أكبر منك عمرا أو خبرة يفعل الشيء الصحيح وتحاول تتعلم منه. هذه ما عندنا إشكال فيها.

لك تخيل, وهذه دائما نقولها مثال, أنه شخص يقول لك لا تدخن ترى الدخان مضر ومدري أيش وهو ماسك السيجارة في يده وشغال يعطي نصائح !!! قمة التناقض.

هذا الحال نفسه يا اخوان صاير ,, ومن من ؟؟؟ من أفراد الشرطة والمرور الأعزاء !!

أربط حزامك , قوانين وأنظمة ربك الحزام ولاااابد وإلا مخالفة عند أطرف نقطة تفتيش , وهذه قوانين وأنظمة. ما اختلفنا. لكن لما تشوف عناصر من “الشرطة أو المرور” يقودون سيارات ” الشرطة أو المرور”, وهذه العناصر “الشرطة” مو رابطين حزام الأمان !!!!!!!! وعلى قولة مدري مين “ياااااا كبرها عند ربي”.

تتوقع بالله انه الشعب يستجيب لنداءاتهم ” الشرطة أو المرور” بربط الحزام ؟؟؟ الجواب عندك.

مسألة الحزام أولا وأخيرا مسألة قناعة ذاتية بأهميته, وهذا الشيء لابد يكون عند كل شخص , لكن مثل ما ذكرت سابقا , أنت لما تشوف شخص يفعل الصواب دائما وهو المفروض يكون القدوة في هذا الشيء أكيد راح تتاثر بشكل مباشر أو غيره. ولا مثل الي يدخن ويقول لا تدخن !!!!! في أي عالم عايش الحبيب !!!!

أمور مثل هذه للأسف كثير , نحاكي بشكل يومي .. ولكن كان تأكيدي على ” الشرطة أو المرور ” لأن هذا الأمر في غاية الأهمية وجيب التنبه له وردع مثل هذه التصرفات من قبل عناصر ” الشرطة أو المرور ” الي في اعتقادي مع احترامي لـ ” الشرطة أو المرور ” بأنه لابد لهم في تثقيف وتدريس وزيادة الوعي الثقافي والاجتماعي والمروري , وحس المسؤولية وعدم استغلال صلاحياتهم في أمور لذاته أو لإرضاء شخصه, وكذلك مهم جدا تنمية مهارات التواصل , والأهم من هذا كله , تعليمهم القوانين والأنظمة ومعاقبتهم أقسى من عقوبة المواطن في حال المخالفة بهذه القوانين أو الأنظمة. لأنه اذا رب البيت للدف ضاربا …. فرأصني يا قدع على وحدة ونص !!!!!